رواية حور عيني الفصل الثامن 8 بقلم رغد عبد الله


 رواية حور عيني الفصل الثامن 8 بقلم رغد عبد الله 


بكت سامية وقالت : ارجوكى يابنتى ،لو مش علشان خاطر مالك .. يبقى علشان خاطر أم عايزة تفرح بإبنها قبل ما تم"وت ! .. 

وقفت حور كأن فية كهربا مشيت فى جسمها .. وهى تقول بصدمة : انتى بتطلبى منى أتنازل عن جوزى لبنت تانية ؟! 

سامية .. : صدقينى دا الاحسن لينا كلنا .. و ، وأنا هديلك المبلغ إلى عايزاه .. 

حور بضحك من الحسرة : لية ؟!.. لية كلكو شايفنى رخي*صة كدا ؟! .. ا أنا عمرى ما دورت على فلوس ، ولا فيه مبلغ يقدر يخلينى أتنازل عن حقى فى مالك .. ! 

بصتلها وقالت .. : يا حماتى .. مالك اختارنى.. مالك عايزنى أنا! 

سامية : لا مختاركيش .. الظروف هى إلى فرضتك علية ، شروطى أنا .. اوامرى ! 

حور : إيه ؟! 

سامية : أنا إلى شرطت عليه يتجوز علشان اوافق اعمل العملية .. علشان حاسة أنى لو دخلت مش خارجة تانى ، كان نفسى بس اطمن .. وادينى دلوقتى اطمنت و زياادة !! 

قالت جملتها الاخيرة بسخرية شديدة ، وهى تشاور عليها ..

حور : .. لكن هو...

أردفت سامية بغل .. : وزى ما أمرته يتجوز .. ممكن بسهولة أقوله يطلقك .. ، تفتكرى هيرفض ؟! .. 

حور بدموع : مالك مش بيجرح حد بالشكل دا .. حتى لو كان مبيحبوش ! 

سامية .. : دا فى حالة غيابى من المعادلة .. فاهمة ؟ .. يعنى مالك فإيدى ، فبدل ما تطلقى و تعيشى فى الشارع ، اتطلقى و خديلك قرشين حلوين تسترى بيهم نفسك 

حور عيطت ، واعصابها سابت خلتها اتهمدت على الأرض : إلى بتطلبية دا مستحيل .. .. أنا إستحاله هقدر اعمل كدا ! .

سامية بحقد رهيب ، أوشكت مقلتاها أن تخرج من فرط العصبية .. : غبية ! .. بديلك فرصة و بتضيعيها ، هسيبك تفكرى تانى وردك يوصلنى الليلة ، حيث كان حاجة تانية غير إلى فدماغى ، هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك ! 






___فى المطار___ 

مالك كان واقف بزهق ، مستنى فيروز .. . أول ما لمحها شاورلها .. ، 

فيروز البنت البيضة ، أم عيون زرق .. وإبتسامة هادية .. ، فيروز إلى كله عايز يقرب منها . . لكنها مش بتدى فرصة لحد .. ، لأنها راسمة مستقبلها فى خيالها مع حد تانى .. 

جريت على مالك .. بسعادة شديدة ، ونطت علية حضنته .. ! 

اتفاجأ مالك .. ، وبصلها .. : فيروز .. احنا معدناش صغيرين على الكلام دا .. 

فيروز بعند : بس أنت بتوحشنى بنفس الطريقة كل مرة ...

اتنهد مالك لأنه عارف هى عنيدة قد أى .. ، طلعت من حضنة وقالت وهى مبتسمة : وحشنتى أوى .. . 

ابتسم مالك ..، هو بيعتبرها أخته الصغيرة .. : وأنتى كمان .. يلا علشان منتأخرش على إلى فالبيت .. 

فى العربية ، كانت فيروز بتبص من الشباك ... وقالت : بس واضح أنك خاربها .. ،  قميصك فيه ريحة حريمى شوية .. 

مالك بضحك : خاربها بس بما يرضى الله والله .. 

فيروز .. : يعنى إيه ؟

مالك : دخلتى كانت إمبارح عقبالك يا زوزو ..

فيروز بصتله بصدمة .. لما أستوعبت أن إنفاسها وقفت .. ، خدت نفس بصعوبة و قالت بعدم تصديق .. : بطل يا مالك هزارك دا .. ا أنت حتى مفيش فإيدك دبلة .. 

مالك : والله ما بضحك عليكى .. هو الموضوع حصل فجأة حتى معملناش خطوبة .. 

فيروز بضحك .. : وهى طنط سامية هتعديها كدا ؟!

مالك .. : مهى اتفاجأت زيك .. ، عموما حور إنسانة طيبة هتحبيها لما تتعرفى عليها .. 

فيروز بإستغراب : حور ؟ 

مالك : مراتى ! 

فيروز : مالك بطل بقا ، مضحكتنيش ..

مالك بضحك : طب لما نوصل .. 

من بعدها و فيروز طول الطريق قاعدة ساكتة .. ، على غير عادتها .. بطنها بتو"جعها من القلق ، إن كلامه يبقى صادق !.. كانت خايفة من رد فعلها اكتر من أى حاجة تانية .. ! 

___فى القصر ___ 

وصل مالك ، و فيروز وراة .. كانت ماشية ببطء ..مش قادرة ترفع راسها .. ، خايفة لتشوف من تدعى بحور !

جت إستقبلتها سامية .. 

سامية : اتأخرتوا كدا لية ؟

مالك بيدور بعيونه فى المكان : أبدا الطريق كان زحمة شوية .. هى فين حور ؟ ..

سامية قلبت وشها بمجرد ما سمعت إسمها .. : فوق .. من صباحية ربنا وهى فوق .. حتى منزلتش تتغدى 

مالك قلق عليها .. : هى تعبانة ؟ ..

سامية بحدة : معرفش مالها .. 

هز رأسه .. : طب هطلع أشوفها .. 

كل دا على مسمع من فيروز .. إلى كانت هاين عليها تكدب ودنها .. ، تكون بتحلم وكل دا يبقى كابوس .. ، بصت لسامية بتأنيب وحزن .. وهى بتقول : إفتكرتك عارفة يا طنط ... إفتكرتك بتحبينى ؟!

سامية : ... ... 

_________ 

طلع مالك غرفتهم بسرعة .. خبط برفق .. ودخل ..

كانت نايمة على السرير .. 

راح قعد جنبها ...، زاح شوية خصلات من شعرها .. وقرب من وشها .. ، فتحت عينها .. 

مالك بخفوت : تعبانة . . ؟

حور : تؤ .. 

قبلها برقة ..  وإبتسم وهو بيقولها .. : طب قومى .. 

شدها من إيدها . . ، طلع من شنطة كانت معاه ، موبايل . . وناوله لحور

حور : أية دا ..؟

مالك : موبايل جديد بدل إلى وقع .. 

حور : .. د دا علشانى أنا ؟!

هز راسة وهو بيراقب تعابير وشها .. 






دمعت  .. و قبل ما تفتحه بصتله بحب .. ، : مالك هو أنا ينفع أعمل حاجة ؟ 

مالك : إيه ؟ 

فجأة .. حضنته بشدة .. ، مقدرتش تمسك دموعها وهى بتفتكر كلام سامية ..  ، مقدرتش تتخيل أنها ممكن تتخلى عنه .. ، حضنتة علشان ميلاحظش عياطها  .. ، 

حس مالك بدموعها .. ، بعدها عن حضنة لقاها بتعيط .. 

مالك بقلق : مالك ..؟! 

هزت راسها شمال و يمين .. وإبتسمت بحزن : مفيش مبسوطة .. أول مرة حد يهتم بيا كدا ... شكراً يا مالك .. 

كان حاسس أن فية حاجة غلط ، مسحلها دموعها . . : هو دا السبب بس ؟ .

حور : آه .. 

مالك : طب .. قومى يلا ننزل نتعشى ، ماما قالتلى أنك مكلتيش من الصبح .. 

حور : لا مش جعانة .. 

مالك : ازاى .. ، حور هو فيه حاجة حصلت وآنا برة ؟! 

حور بنفى : لا .. 

نبرة صوته اتغيرت .. : لا .. مش مصدقك .. ، أية حصل وأنا مش هنا ؟! 

حور : و .. ولا حاجة .. 

مالك اتعصب و قام .. : أسأل امى تقولى معرفش ، أسألك تقوليلى ولا حاجة ! .. انتو مخبيين إية ؟! 

حور : صدقنى يا مالك ولا حاجة .. أهدى بس .

مالك بغضب : بردة ؟! .. ماشى أنا هعرف بطريقتى ! 

بضيق و بعصبية فتح الباب و نزل تحت و....  


#يتبع

#بقلمى

#حور_عينى


           الفصل التاسع من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×